أخبار وتقارير

الأحزاب اليمنية ترفض تسليم قوائمها للحوار

يمنات – صنعاء

ما تزال عراقيل تعطل مسار الحوار الوطني في اليمن، حيث تسبب رفض حزب الرئيس اليمني السابق تسليم قائمة ممثليه إلى مؤتمر الحوار الوطني في رفض بقية الأحزاب تسليم قائمة ممثليها في خطوة ستزيد من التعقيدات التي يواجهها مؤتمر الحوار الوطني بالتزامن وعودة جمال بن عمر المبعوث الدولي إلى اليمن للتحضير لانعقاد مجلس الأمن الدولي في صنعاء الأسبوع المقبل.

وكشف عضو في لجنة الحوار التحضيرية لمؤتمر الحوار لصحيفة "البيان الاماراتية" تعطل كل شيء بعد أن رفض حزب المؤتمر الشعبي تسليم قوائم مرشحيه إلى مؤتمر الحوار الوطني واشترط أن تبدأ بقية الأحزاب والتكتلات السياسية تسليم قوائمها وهو ما تم رفضه من بقية الأحزاب وخصوصاً تكتل اللقاء المشترك»، مشيراً إلى أن «الأمر بات الآن بيد الرئيس عبدربه منصور هادي الموجود حالياً في السعودية باعتباره رئيساً للجمهورية وأميناً عاماً لحزب المؤتمر، وهو الذي يمتلك القدرة على إلزام الحزب بتسليم قوائم ممثليه دون اشتراطات.

وحسب المسؤول في اللجنة التحضيرية فإن بقية الأحزاب استلت إعداد قوائم مرشحيها إلى مؤتمر الحوار الوطني، فإن رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الدكتور عبدالكريم الإرياني أبلغ أعضاء اللجنة أنهم في المؤتمر الشعبي لم يستكملوا بعد إقرار قوائم مرشحيهم وأن هناك خلافات مازالت دائرة داخل الحزب..

وتحدث نفس المسؤول عن استمرار غياب أمين عام حزب الإصلاح عبدالوهاب الأنسي عن اجتماعات اللجنة منذ سفره إلى تونس للمشاركة في احتفالات الثورة التونسية.. مشيراً إلى أن أحزاب اللقاء المشترك وبقية المكونات السياسية ترفض بالمطلق مشاركة الرئيس السابق علي عبدالله صالح في المؤتمر بأي صفة كانت.

وكانت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار حددت، أمس، موعداً أخيراً لأحزاب لتسمية ممثليها وتسليم قوائم المرشحين عنها إلى مؤتمر الحوار بعد أن هدد الرئيس هادي بأنه سيعلن قائمة المرشحين من قبله وعددهم 64 شخصاً في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، إذا لم تلتزم الأحزاب بذلك الموعد..

وحسب مصادر اللجنة فإن حزب التجمع الوحدوي، وحزب الحق، وحزب الرشاد السلفي سلموا قوائم مرشحيهم، فيما لم تحدد فصائل في الحراك الجنوبي موقفاً واضحاً من المشاركة في مؤتمر الحوار من عدمه، عدى إعلان بعض الفصائل المشاركة في المؤتمر واستعدادها لتسمية مرشحيها..

إلى ذلك، وصل أمس، إلى صنعاء مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر، في زيارة يلتقى خلالها المسؤولين في الدولة ومختلف الأحزاب والقوى والتنظيمات السياسية بهدف متابعة تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.

وقالت مصادر حكومية لصحيفة "البيان": إن المبعوث الدولي سيتولى التحضير لانعقاد مجلس الأمن الدولي الأسبوع المقبل في اليمن والتدخل لحل الخلافات بين الأطراف السياسية بشأن تسليم قوائم ممثليها إلى مؤتمر الحوار الوطني..

وطبقاً لهذه المصادر فإن المبعوث الدولي باشر، أمس، وعقب وصوله عقد لقاءات مع الأطراف السياسية للخروج بحل بشأن الخلافات حول تسليم قوائم المرشحين لمؤتمر الحوار الوطني عن الأحزاب، وعن فصائل الحراك الجنوبي، وما يخص تمثيل الشباب المستقل والنساء، باعتبار أن ذلك يعد من التحديات الصعبة التي يواجهها مؤتمر الحوار..

زر الذهاب إلى الأعلى